ذكرى رحيل الفنان قاسم الدالي.
تحل اليوم، 25 أكتوبر، ذكرى وفاة الفنان قاسم الدالي، الذي ترك بصمة في ذاكرة الجمهور المصري بشخصيات الحارة والناس البسطاء، فرغم أنه لم يكن نجم شباك، إلا أنه كان حاضرًا في كل مشهد بتعبيرات صادقة وأداء دافئ.
وُلد قاسم الدالي في 21 فبراير 1939 في صعيد مصر، وانتقل إلى القاهرة حاملًا حلم التمثيل في زمن كانت فيه الأدوار تُعطى لأصحاب الوجوه المعروفة، لكنه استطاع بموهبته وصبره أن يفرض نفسه، ليصبح أحد أبرز ممثلي الأدوار الثانية في السينما المصرية. استمر في العمل حتى آخر ظهور له في مسلسل "خبير" عام 2013، قبل أن يرحل عن عمر يناهز 80 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
امتلك قاسم الدالي قدرة فريدة على جعل الجمهور يصدق كل شخصية يجسدها، فلم يكن يمثل فقط بل كان يعيش الدور، سواء كان مخبرًا أو سائقًا أو خادمًا طيبًا، حيث أضاف لمسته الإنسانية لكل شخصية، مما جعلها قريبة من حياة الناس اليومية.
في أفلام الثمانينيات والتسعينيات، أصبح وجهه جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة السينما المصرية، ورغم عدم تواجده في الصف الأول من الأبطال، إلا أنه كان بمثابة حجر الأساس الذي يكمل المشاهد، حيث أثرى السينما دون أن يسرق الأضواء.
بعيدًا عن الكاميرا، عُرف قاسم الدالي بتواضعه وهدوئه، حيث لم يسعَ إلى الأضواء، وظل وفيًا للمسرح والشاشة الصغيرة، مؤمنًا بأن التمثيل رسالة قبل أن يكون وسيلة للشهرة.
قدّم قاسم العديد من الأدوار الشعبية، حيث جسد شخصيات الرجل الشعبي والمخبر، وشارك في أكثر من 143 عملًا فنيًا، وكان ناشطًا في نقابة المهن التمثيلية. من أشهر أدواره كانت شخصية عامل الجراج في فيلم "النمر والأنثى" مع الفنان عادل إمام، حيث شارك في العديد من أعماله السينمائية الأخرى مثل "المشبوه".


 
                 تابعوا آخر أخبار
        تابعوا آخر أخبار