البورصة السعودية تحقق أعلى قفزة يومية في خمس سنوات

شهدت البورصة السعودية مؤخراً أكبر قفزة يومية خلال 5 سنوات مما أثار اهتمام المستثمرين والمحللين على حد سواء هذه الزيادة الملحوظة تعكس تحسن أداء السوق وثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي حيث ساهمت عوامل عدة في هذا الارتفاع من بينها ارتفاع أسعار النفط واستقرار الأوضاع السياسية في المنطقة بالإضافة إلى الدعم الحكومي المستمر للقطاعات الاقتصادية مما يجعل السوق السعودي وجهة جذابة للاستثمار في الفترة المقبلة مع توقعات بمزيد من النمو والازدهار في الأشهر القادمة.

ارتفاع قياسي في الأسهم السعودية

شهدت الأسهم السعودية اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، أكبر ارتفاع يومي لها منذ عام 2020، حيث سجل المؤشر السعودي زيادة تجاوزت 5%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو الماضي، وذلك بعد صدور تقرير يفيد بأن هيئة السوق المالية قد تخفف القواعد المتعلقة بالحد الأقصى للملكية الأجنبية في الشركات المدرجة، وهو ما قد يعزز اهتمام المستثمرين في أكبر بورصة في العالم العربي، حسبما أفادت بلومبرج نيوز.

توقعات إيجابية لمستقبل السوق

صرح عبد العزيز عبد المحسن بن حسن، عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية، بأن القرار المتوقع قد يدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام، مما قد يساهم في جذب تدفقات استثمارية جديدة، وفقًا لتوقعات فيكتور مارتن، رئيس فرع تداول المحافظ الاستثمارية في بنك يو.بي.إس، الذي أشار إلى أن هذه الخطوة قد تجلب تدفقات استثمارية إضافية تتراوح بين 9.5 و10 مليارات دولار إلى المملكة إذا تم تطبيقها بالكامل، مما يعكس التفاؤل بشأن مستقبل السوق السعودي.

تحديات السوق الحالية

على الرغم من المكاسب الكبيرة التي حققتها السوق، إلا أن المؤشر السعودي قد انخفض بنسبة 9.6% منذ بداية العام، نتيجة تراجع أسعار النفط، مما أثر على أدائه مقارنة بأسواق خليجية أخرى مثل دبي والكويت، التي ارتفعت بنسبة 13.8% و20% على التوالي، كما واجهت الأسهم القيادية في السعودية صعوبات في الحفاظ على مكاسبها، حيث انخفض سهم أرامكو بنسبة 10%، وهبط سهم المراعي وصافولا بنسب 10% و36% على التوالي، مما يستدعي الانتباه إلى التحديات التي تواجهها السوق.

استراتيجيات جذب المستثمرين الأجانب

وفي تصريحات محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي لشركة مزايا الغاف، تم التأكيد على أن الأجانب لا يمتلكون أكثر من 15% في المتوسط في معظم الشركات الكبرى، رغم أن الحد الأقصى الحالي هو 49%، مما يشير إلى الحاجة لتخفيف القيود لجذب المزيد من الاستثمارات، حيث أضاف أن ارتفاع السوق اليوم يعكس توقعات إيجابية بشأن تخفيف القواعد، مما قد يعزز وزن الشركات الحكومية على مؤشري مورجان ستانلي وفاينانشال تايمز، ويزيد من التدفقات الأجنبية لشراء هذه الأسهم، كما تسعى السعودية لجذب المستثمرين الأجانب بطرق مبتكرة تتضمن إنشاء صناديق متداولة مع شركاء دوليين.