درية أحمد واحدة من النجمات اللواتي تركن بصمة مميزة في عالم الفن رغم التحديات التي واجهتها حيث تميزت بأدوارها الفريدة التي جعلتها تتألق بين الكبار في زمن كانت المنافسة فيه شديدة وقد اختارت الابتعاد عن الأضواء في بعض الفترات لتعيد تقييم مسيرتها الفنية وتركز على ما يهمها حقًا بينما كانت النجوم الأخريات مثل سهير رمزي مشغولات بالظهور الدائم في الساحة الفنية وبهذا استطاعت درية أن تبرز كفنانة ذات رؤية واضحة ومختلفة تسعى دائمًا لتقديم أعمال تعكس موهبتها الحقيقية وتجذب الجمهور نحوها وتجعلها تتجاوز التحديات التي فرضتها عليها الظروف وتستمر في ترك بصمتها الخاصة في عالم الفن.
ذكرى ميلاد درية أحمد: أيقونة الفن المصري
في مثل هذا اليوم، 24 سبتمبر، نحتفل بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة درية أحمد، التي تركت بصمة واضحة في عالم السينما والغناء خلال الخمسينيات والستينيات، حيث كانت تتميز بصوتها الفريد وأدوارها التي تجمع بين خفة الظل والموهبة الغنائية، بالإضافة إلى حضورها الشعبي الأصيل الذي جعلها محبوبة لدى الجماهير.
بداية مشوار درية أحمد الفني
بدأت درية أحمد مسيرتها الفنية كمطربة في الإذاعة، حيث كانت تتمتع بصوت ناعم ومرح، مما ساعدها في أن تحجز لنفسها مكانة بين الأصوات النسائية في تلك الفترة، وقدمت العديد من الأغاني الخفيفة ذات الطابع الشعبي، ثم انتقلت إلى عالم التمثيل، وحققت نجاحًا كبيرًا في السينما الكوميدية والغنائية، حيث شاركت مع كبار النجوم مثل إسماعيل ياسين وكارم محمود ومحمد فوزي، وبرزت بأدوار الفتاة الشعبية المرحة التي تميزت بها.
الحياة الشخصية والفنية لدورية أحمد
لاحقًا، تزوجت درية أحمد من الضابط محمد عبد السلام نوح، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة الفنانة سهير رمزي، وكانت هذه العلاقة سببًا في قرارها بالابتعاد عن الساحة الفنية، حيث قررت التفرغ لتربية ابنتها وحياتها العائلية، ورغم وفاتها في 3 أبريل 2003 عن عمر ناهز 80 عامًا، لا تزال درية أحمد حاضرة في ذاكرة الفن المصري كواحدة من نجمات الزمن الجميل، بصوتها المميز وأعمالها التي عكست واقع المجتمع المصري بروح خفيفة وقريبة من الناس.


 
                 تابعوا آخر أخبار
        تابعوا آخر أخبار