سميح ساويرس هو رجل أعمال مصري معروف بنجاحاته في مجالات متعددة وقد تحدث في إحدى المقابلات عن تجربته كناجل داخل مطعم حيث كان يتقاضى 100 دولار في اليوم وقد كانت تلك الفترة حاسمة في تشكيل شخصيته ورؤيته المستقبلية فقد تعلم من العمل الجاد والتحديات التي واجهها أهمية الاجتهاد والصبر في تحقيق الأهداف كما ساهمت تلك التجربة في تعزيز مهاراته الاجتماعية والتواصل مع الآخرين مما ساعده لاحقًا في بناء شبكة علاقات واسعة في عالم الأعمال وفتح آفاق جديدة لمشاريعه المستقبلية.

سميح ساويرس: قصة نجاح ملهمة على ضفاف النيل

في حديثه مع الإعلامية منى الشاذلي، كشف سميح ساويرس عن ذكرياته الأولى مع الاستثمار عندما اشترى مركبًا على النيل بسعر 14 ألف جنيه، حيث أطلق عليها اسم “نورماندي 2″، وعبر عن شعوره بالحرج في البداية بسبب ردود الفعل التي تلقاها، لكنه أدرك لاحقًا أهمية هذه الخطوة في حياته العملية، كما أشار إلى التحديات التي واجهها في عالم المسرح عندما قرر لأول مرة أن يقف على خشبته ويعزف الأوركسترا، حيث كان يشعر بالقلق من حضور الجمهور والمعارف والخوف من الوقوع في الخطأ.

التحديات العائلية ودروس الحياة

تحدث ساويرس أيضًا عن كيفية تأثير عائلته في تشكيل شخصيته، حيث أكد أنه لم يحصل على أي مديح من والده بسبب توقعاته العالية، وذكر أنه في إحدى المناسبات خلال افتتاح فندق في سويسرا، انبهر والده نجيب بالفندق وقام بتصفيق العمل الرائع، لكن لم يكن من العادة أن يتلقى المديح إلا في الأمور الكبيرة، وهذا ما ساهم في دفعه لتحقيق النجاح.

كما أشار إلى أن عائلته لم تكن تعودهم على الترف، بل كانوا يعملون بجد للحصول على المال، حيث كان يقوم بتدريس دروس خصوصية أثناء دراسته، وعندما كان في الجامعة، عمل كنادل براتب 100 دولار، موضحًا أن الأموال التي كان يحصل عليها من والده كانت تكفي فقط لمصاريف الدراسة، وأكد أن أسوأ وظيفة عمل بها كانت غسل الأطباق لمدة يوم واحد، بينما كانت أفضل وظيفة له هي الترجمة خلال أزمة البترول في السبعينات، حيث كان يحصل على راتب يعادل أجر مدير شركة بسبب الطلب الكبير على خدماته في برلين.