في عالم تجارة الفضة تنتشر العديد من القصص المثيرة التي تتعلق بالأشياء القيمة والآثار القديمة وفي إحدى تلك القصص، اعترف تاجر الفضة بأنه قام ببيع أسورة أثرية كانت تعود لوالدته والتي كُسرت أمامه بطريقة مؤلمة حيث كان يعتقد أنه يتصرف بحسن نية عندما باعها لأحد الزبائن دون أن يدرك قيمتها الحقيقية أو تاريخها العريق وهذا الاعتراف يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها التجار في الحفاظ على التراث الثقافي في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في المجتمع مما يجعلنا نتساءل عن المسؤولية التي يتحملها كل تاجر في حماية الآثار والتاريخ.

تفاصيل جديدة حول سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري

تستمر تطورات قضية سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري في الظهور، حيث اعترف المتهم الثاني، فهيم، البالغ من العمر 75 عامًا، بأنه باع الأسورة بحسن نية، دون أن يكون على علم بكونها مسروقة، وقد صرح خلال التحقيقات أن المتهمة الأولى جاءت إلى متجره لبيع الأسورة، حيث كان يعرفها جيدًا لأنها كانت تتردد عليه لتنظيف الفضة، وهي من نفس منطقة السيدة زينب، وعرضت عليه الأسورة قائلة إنها تعود لوالدتها، وعندما سألها عن الفاتورة، ردت بأنها لم تعد تحتفظ بها.

اعترافات تاجر الفضة حول عملية البيع

في تفاصيل اعترافاته، ذكر فهيم أنه أخبر المتهمة بأن الخرزة الموجودة في الأسورة قد تؤثر على وزنها، مما قد يؤدي إلى رفع قيمتها بشكل غير دقيق، وعندما سألها عما ستفعله بها، قامت هي بكسر الخرزة بنفسها قبل أن تسلم له الأسورة، وبعد وزنها، أشار إلى أنه قرر بيعها في سوق الصاغة، حيث يتبع التجار عادةً نظام البيع والشراء بدون فواتير.

مسار بيع الأسورة والتعاملات في سوق الصاغة

بعد ذلك، توجه فهيم إلى المتهم الثالث، وهو تاجر ذهب كسر، ليعرض عليه الأسورة، لكنه أبلغه بضرورة إجراء معايرة لها وإصدار شهادة لضمان بيعها، وبالفعل قاموا بإجراء المعايرة، ثم انتقلوا إلى المتهم الرابع في محل ذهب حيث تم بيع الأسورة، وتلقى فهيم المبلغ المالي مع فاتورة رسمية، وأوضح أنه تصرف بحسن نية وفقًا للأعراف السائدة في سوق الصاغة، حيث قام بإعطاء المتهمة الأولى مبلغ 160 ألف جنيه، بينما حصل على عمولته قبل مغادرته المحل.