ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية.

الخميس، 13 نوفمبر 2025 – 03:19 م

سجلت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الخميس، لتواصل مكاسبها لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي بعد انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية.

وفي هذا السياق، أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت زيادة بنحو 50 جنيها، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5645 جنيها، في حين ارتفع سعر الأوقية عالميًا بمقدار 44 دولارا ليصل إلى 2440 دولارا. كما سجل عيار 24 نحو 6451 جنيها، وعيار 18 بلغ 4839 جنيها، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45160 جنيها.

وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب قد ارتفعت أمس الأربعاء بنحو 80 جنيها، حيث افتتح عيار 21 التداولات عند 5515 جنيها وأغلق عند 5595 جنيها، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا من 4130 إلى 4196 دولارا.

واستمر الذهب في تحقيق مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، حيث تراجع الدولار الأمريكي نتيجة انخفاض شهية المخاطرة بعد انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، ليصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له متجاوزاً 4200 دولار.

ويبدو أن المستثمرين يتوقعون أن تظهر بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية القادمة بعض الضعف، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر في ديسمبر.

وقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قانون ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، مما لاقى ترحيبًا واسعًا من السوق، وأسهم في ارتفاع أسعار الذهب وتراجع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية، مما عزز قوة الذهب.

وأكد التقرير أن المستثمرين لا يبدو أنهم متأثرون بالتفاؤل الناجم عن إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، حيث لا يزال هناك توجه إيجابي للمخاطرة، مما قد يضعف من جاذبية الذهب كملاذ آمن. ويُظهر متفائلو الذهب إصرارًا على التمسك بمواقفهم في ظل استمرار التوقعات الحذرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يضغط على الدولار الأمريكي.

ويعيد إعادة فتح الحكومة الأمريكية تركيز السوق إلى تدهور التوقعات المالية والمخاوف بشأن ضعف الزخم الاقتصادي، حيث يقدر الاقتصاديون أن الإغلاق الحكومي المطول قد قلص نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بنسبة تتراوح بين 1.5% و2% تقريبًا، مما يبقي متفائلي الدولار الأمريكي في موقف دفاعي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المستثمرين لا يزالون يميلون نحو سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تساهلاً، حيث تقدر احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في ديسمبر بنحو 60%.