تراجع أسعار النفط بفعل ضعف الطلب وزيادة الإمدادات.
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 – 10:25 م
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا نتيجة ضعف مؤشرات السوق، حيث أفادت تقديرات منظمة "أوبك" بأن الإمدادات العالمية من النفط الخام تجاوزت الطلب في وقت أبكر مما كان متوقعًا. وفقًا لوكالة رويترز، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 3.76% لتصل إلى 62.71 دولار للبرميل عند التسوية، في حين انخفض سعر خام "غرب تكساس" الوسيط بأكثر من 4.18%، مما أدى إلى فقدان المكاسب التي حققها خلال الجلسات الثلاث السابقة.
وفي تحول جديد، أصبح الفارق الفوري بين أقرب عقدين في الخام الأمريكي مؤقتًا في نمط كونتانغو الهبوطي، حيث أصبحت أسعار التسليم الفوري أقل من أسعار عقود التسليم الآجل، وذلك للمرة الأولى منذ فبراير، مما يعكس توقعات بتخمة في المعروض. وقد قامت "أوبك" بتحديث تقديراتها لسوق النفط في الربع الثالث، حيث تحولت من التوقع بعجز إلى فائض، نتيجة تجاوز الإنتاج الأمريكي للتوقعات، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج من قبل المنظمة، مشيرة إلى أن الإمدادات العالمية فاقت الطلب بنحو 500 ألف برميل يوميًا خلال تلك الفترة.
ومن المتوقع أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الشهري في وقت لاحق، يعقبه تقييم وكالة الطاقة الدولية في اليوم التالي.
في سياق متصل، تواصل صناديق الاستثمار التي تتبع الاتجاه بيع مراكزها، مما يعمق الضغوط على المراكز الشرائية في سوق النفط، حيث يؤدي تراجع الأسعار إلى دفع المستثمرين نحو البيع الإجباري. وأوضح دان غالي، محلل السلع لدى "تي دي سيكيوريتيز"، أن فترة التقلبات مستمرة، متوقعًا أن يقوم مستشارو تداول السلع قريبًا ببيع نحو 25% من مراكزهم في خام غرب تكساس و10% في خام برنت استجابة للإشارات الضعيفة في السوق. وأضاف أن انخفاض السعر إلى ما دون 58.50 دولار للبرميل في عقود ديسمبر قد يُحفّز ضغوط بيع إضافية.
هذا وقد انخفضت أسعار النفط هذا العام بفعل المخاوف من حدوث تخمة في المعروض، مع جهود تحالف "أوبك+" لاستعادة طاقته الإنتاجية وارتفاع الإنتاج من خارج التحالف. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا قياسيًا العام المقبل، بينما حذرت بنوك مثل "غولدمان ساكس" من زيادة المخزونات. وعلى الرغم من تراجع سعر النفط، ارتفعت علاوات أسعار منتجات الوقود المكررة مثل البنزين والديزل، نتيجة سلسلة أعطال في المصافي، بما في ذلك هجمات على منشآت روسية، وفقًا لمتداولين.

