في حادثة أثارت جدلاً واسعاً تم القبض على لاعبة تايكوندو بعد تدريبها من دون حجاب مما أثار تساؤلات عديدة حول القوانين والأنظمة المتعلقة بالملابس الرياضية في بعض الدول حيث تعتبر هذه القضية محور نقاش حول حرية الاختيار والحقوق الشخصية للنساء في مجالات الرياضة المختلفة ويعكس الموقف التوتر القائم بين التقاليد والحداثة في المجتمع الرياضي مما يثير اهتمام الكثيرين لمعرفة تفاصيل القصة الحقيقية وما تبعها من ردود أفعال من قبل الجمهور والهيئات الرياضية المختلفة.

اعتقال لاعبة التايكوندو هانية شريعتي رودبشتي في طهران

كشفت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية عن واقعة مثيرة تتعلق بلاعبة التايكوندو الإيرانية هانية شريعتي رودبشتي، حيث تم اعتقالها أثناء تدريبها في طهران، ويأتي ذلك بعد أدائها في الشارع ونشر مقاطع فيديو لها على وسائل التواصل الاجتماعي دون ارتداء الحجاب، وهو ما أثار انتباه السلطات الإيرانية، والتي قامت بإلقاء القبض عليها في ليل الأحد.

تفاصيل الاعتقال وأثره على حساباتها الاجتماعية

ذكرت منظمة “هينجاو” لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اقتادت رودبشتي إلى مكان غير معلوم، وظل مكان وجودها مجهولاً لأكثر من 24 ساعة، كما أفاد مصدر مقرب من عائلتها أن اعتقالها تم تبريره بعدم مراعاة قواعد اللباس العام أثناء عرض عام، ومن جهة أخرى، استولى مسؤولو الأمن على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صفحة إنستجرام التي تضم حوالي 160 ألف متابع، ثم قاموا بتعطيلها لاحقاً مع عرض رسالة مرتبطة بشرطة الإنترنت الإيرانية.

الإفراج عن رودبشتي وظهورها من جديد

تم الإفراج عن هانية شريعتي رودبشتي يوم الثلاثاء الماضي، حيث ظهرت في مقطع فيديو على إنستجرام وهي ترتدي الحجاب، وأكدت للمشاهدين أنها كانت في المنزل منذ يوم الاثنين، مشيرة إلى أن العديد من منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرت “غير لائقة” من قبل السلطات القضائية، في ظل هذه الظروف، تظل قضية رودبشتي مثالاً على التحديات التي تواجهها النساء في إيران في التعبير عن أنفسهن بحرية.