اللجنة المصرية اليابانية تبحث خارطة طريق جديدة للترويج للفرص الاستثمارية المصرية في اليابان.
في اجتماعٍ عُقد يوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025، اتفقت اللجنة المصرية اليابانية على وضع خارطة طريق تهدف إلى الترويج للفرص الاستثمارية المصرية في اليابان خلال السنوات القادمة. تتضمن هذه الخطة تنظيم زيارات دورية لوسائل الإعلام اليابانية إلى مصر، بهدف التعرف على حالة الاستقرار الاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى دعوة صناديق وبنوك الاستثمار اليابانية لتقييم الوضع الاقتصادي في مصر، وتشجيع البنوك اليابانية على تمويل الاستثمارات في مصر بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
وفي هذا السياق، أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الحكومة المصرية تسعى لجذب الاستثمارات اليابانية لعدة أسباب، أبرزها العلاقة التنموية المستمرة بين البلدين على مدار عقود، واهتمام المستثمرين اليابانيين بتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر. وأوضح هيبة أن السوق المصري يوفر عوائد أعلى من المتوسطات العالمية، مع وجود فرص كبيرة للتوسع سواء في السوق المحلي أو عبر شراكات بين مجتمعي الأعمال في البلدين لاستثمار باقي أسواق المنطقة.
كما استعرض الجانبان الخطوات التي تم اتخاذها للترويج للاستثمارات اليابانية في مصر خلال السنوات الماضية، حيث نظمت الهيئة ثلاث جولات ترويجية إلى طوكيو، بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية مع المستثمرين اليابانيين لتلقي مقترحاتهم والتعرف على التحديات التي تواجههم. من جهته، أعلن فوميو إيواي، السفير الياباني بالقاهرة، أنه عرض الفرص الاستثمارية الجديدة في مصر على أكثر من 200 مستثمر ياباني خلال اجتماعات ومؤتمرات متعددة، خاصة بعد النجاحات التي حققها المستثمرون اليابانيون العاملون في مصر.
وأشار إيواي إلى الدور الفعال لوحدة جذب الاستثمارات اليابانية وإدارة رعاية المستثمرين بالهيئة في تجاوز العديد من التحديات التي واجهت الاستثمارات اليابانية، مؤكدًا أن جهود الهيئة في تسهيل الإجراءات ورقمنتها ساهمت في تسريع أعمال الشركات اليابانية وزيادة عوائدها.
نيسان مصر: استثمرنا 276 مليون دولار في السوق المصرية
في سياق متصل، استعرضت الشركات اليابانية استثماراتها الحالية وخططها التوسعية. حيث أعلنت شركة نيسان مصر عن استثمارها 276 مليون دولار في السوق المصري، مما ساهم في استحواذها على الحصة السوقية الأعلى في السوق المصري للعام الثالث على التوالي. وأكدت الشركة استمرارها في تنمية استثماراتها مستفيدة من برامج التحفيز المصرية لصناعة السيارات، والكوادر الماهرة ذات الإنتاجية العالية، والبنية التحتية الجيدة، بالإضافة إلى ارتباط مصر باتفاقيات تجارة حرة مع دول مختلفة، من أبرزها اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.
كما أكدت مؤسسة أيولوس اليابانية، التابعة لمجموعة تويوتا تسوشو، استمرار توسعها في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، حيث تسعى للمساهمة في تحقيق هدف الحكومة المصرية بزيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة إلى 42% بحلول عام 2030. وأعلنت المؤسسة أن مشروعها لتوليد الطاقة من الرياح بقدرة 900 ميجاوات في خليج السويس سيتم تشغيله في عام 2028، مما سيوفر ما يصل إلى 375 مليون دولار من التكاليف السنوية لواردات الطاقة.
وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة YKK EGYPT عن إنشاء مصنع جديد بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على الملابس في مصر، سواء في السوق المحلي أو الخارجي. كما استعرضت شركتا المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاء جهودهما لاستكمال إنشاءات خط المترو الرابع بمساهمة تمويلية من هيئة التعاون الدولي اليابانية. وفي يوليو 2025، افتتحت مجموعة العربي بالتعاون مع شركة تويوتشي تسوشو المحدودة مصنعًا لإنتاج الزجاج الهندسي باستثمارات بلغت 20 مليون دولار، وأكد ممثلو مجتمع الأعمال المصري رغبتهم في عقد شراكات جديدة مع الجانب الياباني للتوسع في السوق المحلي والخارجي.

