عنوان: تطوير البنية التحتية للطرق في مصر لتعزيز السلامة المرورية

التاريخ: الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

أكد اللواء مهندس طارق عبد الجواد، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، أن اهتمام مصر المتزايد بسلامة حركة المرور يعكس حرص الدولة على حماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن تعزيز جودة الحياة في المجتمع.

وأشار عبد الجواد إلى أن قطاع الطرق والكباري شهد منذ عام 2014 وحتى اليوم طفرة غير مسبوقة، وذلك بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضمنت وضع خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل وشبكة الطرق والكباري ووسائل نقل البضائع. وقد تم تنفيذ شبكة طرق متكاملة على مستوى الجمهورية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مما أحدث نقلة نوعية في هذا المجال.

وعلى هامش مشاركته في معرض النقل الذكي 2025، أوضح أن الهيئة تتبع نهجاً هندسياً متكاملاً يبدأ من دراسة الخصائص الجغرافية للأرض وأعمال الرفع المساحي لتحديد المسارات الأكثر أماناً واستقراراً وكفاءة من الناحية الاقتصادية، مع مراعاة طبيعة التضاريس. وأكد أن جميع المشروعات تُنفذ بما يضمن معايير الجودة والسلامة والاستدامة.

فيما يتعلق بأعمال الحماية من مخاطر السيول والعوامل الطبيعية، أشار عبد الجواد إلى أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لهذه الأعمال، بما يتماشى مع خطة الدولة الشاملة لإدارة المخاطر وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة. كما تواصل الهيئة تطوير المحاور العرضية والطولية لتحقيق سهولة التنقل ودعم التنمية في مختلف المحافظات، من خلال إنشاء حارات مخصصة للمركبات الثقيلة وطرق خدمة منفصلة لتحسين انسيابية الحركة ورفع مستوى الأمان على الطرق.

وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لجعل مصر مركزاً إقليمياً رائداً في مجال النقل واللوجستيات، من خلال بناء شبكة طرق حديثة وآمنة تدعم حركة المواطنين والتجارة الإقليمية والدولية وتعزز الربط العالمي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وأكد اللواء مهندس طارق عبد الجواد التزام الهيئة بتحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة منظومة النقل بما يخدم رؤية مصر 2030، ويسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز العائد الاقتصادي للخطة الوطنية. وفي إطار دعم منظومة السلامة المرورية، تم إنشاء مصنع خاص لإنتاج العلامات الإرشادية للطرق.

وأضاف أن التزام الدولة بتطوير بنية تحتية متكاملة يعتمد على هندسة طرق متقدمة وتخطيط ذكي وتقنيات حديثة في الصيانة، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن السلامة المرورية ليست مجرد بنية تحتية، بل هي منظومة متكاملة تشمل السلوك الإنساني والوعي المجتمعي.

وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجه الهيئة، والتي تتمثل في الحوادث الناتجة عن عبور الأفراد العشوائي أو السير على الطرق غير المنضبطة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. لذلك، حرصت الهيئة على إطلاق عدة مبادرات لنشر ثقافة السلامة المرورية، من بينها تجهيز مجموعة من المدن المرورية لتوعية الأطفال بمبادئ السلامة تحت شعار "توصّل بالسلامة"، والتي تستهدف الفئة العمرية من 7 إلى 11 سنة، إيماناً بأن الوعي المبكر هو الضمان الحقيقي للاستدامة.

واختتم اللواء مهندس طارق عبد الجواد تصريحاته بالتأكيد على أن كل ما تقوم به الدولة من جهود في تطوير البنية التحتية والتوعية المجتمعية وتشديد القواعد المرورية يهدف أولاً وأخيراً إلى حماية وتأمين المواطن، باعتباره محور التنمية وركيزتها الأساسية. كما جدد التأكيد على استمرار الهيئة العامة للطرق والكباري في أداء رسالتها لتطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق، بما يحقق التكامل بين البنية التحتية والسلوك الإنساني.