تقرير اقتصادي حول جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في تعزيز سلامة الطرق.
في يوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر 2025، أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن تحقيق مفهوم سلامة المواطنين على الطرق يتطلب وجود منظومة متكاملة تشمل التشريعات، الرقابة، والتوعية. وأشار إلى أن القيادة تحت تأثير المواد المخدرة تُعتبر من أخطر أسباب الحوادث على الطرق.
وخلال مشاركته في جلسة "السلامة على الطرق وفي وسائل المواصلات"، التي انعقدت ضمن فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر النقل الذكي 2025، أوضح عثمان أن احتمالية وقوع حوادث الطرق تزداد بمقدار خمسة أضعاف عندما يكون السائق متعاطيًا لأي نوع من المواد المخدرة. وأكد أن الصندوق يعمل بالتعاون مع وزارة النقل على تنفيذ برامج للكشف المبكر والتوعية بمخاطر القيادة تحت تأثير المخدرات.
وفي سياق متصل، كشف مدير الصندوق عن إجراء الكشف على نحو مليون و300 ألف موظف بالجهاز الإداري للدولة خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت نسبة التعاطي بين الموظفين تبلغ نحو 8% قبل صدور قانون فصل متعاطي المخدرات رقم 73 لسنة 2021، لكنها انخفضت حاليًا إلى أقل من 1% بفضل تطبيق القانون والرقابة المنتظمة.
كما أشار إلى أن الصندوق ينسق مع وزارة الداخلية ومصلحة الطب الشرعي للكشف على السائقين المهنيين، حيث تم فحص أكثر من 160 ألف سائق حتى الآن، مضيفًا أن هذه القضية تتطلب مزيدًا من الجهود المستمرة لضمان سلامة المواطنين على الطرق.
وفي مجال التعليم، أوضح عثمان أن الصندوق أطلق حملات مكثفة للكشف على سائقي الحافلات المدرسية بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث كانت نسبة التعاطي بينهم تصل إلى 12% سابقًا، بينما انخفضت حاليًا إلى نحو 0.7%، مما يعكس فاعلية الجهود المستمرة لحماية الأطفال وضمان بيئة آمنة في النقل المدرسي.
وفي ختام كلمته، أكد عثمان أن الكشف الدوري على العاملين والسائقين أصبح ضرورة ملحة، وأن الصندوق مستمر في تنفيذ خطته للتوعية والعلاج المجاني، جنبًا إلى جنب مع تطبيق القوانين الرادعة لضمان سلامة الأرواح وتحقيق بيئة عمل ومواصلات آمنة وخالية من التعاطي.

