ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية.
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات يوم الاثنين، حيث سجلت المعدن النفيس أعلى مستوياتها في أسبوعين، مدعومة بتزايد التوقعات التي تشير إلى احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض جديد في أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر.
في السوق المصرية، سجل جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، 6268 جنيهًا، بزيادة قدرها 166 جنيهًا مقارنة بأسعار الافتتاح. وقد جاءت الأسعار كالتالي: عيار 24 سجل 6268 جنيهًا، عيار 22 بلغ 5746 جنيهًا، عيار 21 وصل إلى 5485 جنيهًا، عيار 18 كان 4701 جنيهًا، عيار 14 سجل 3656 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 43,880 جنيهًا، والأوقية عالميًا 4112.5 دولار.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.8% لتصل إلى 4070.99 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ 27 أكتوبر الماضي، كما سجلت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر نفس النسبة تقريبًا، لتصل إلى 4079.70 دولارًا للأوقية. ويعزى هذا الارتفاع إلى رهانات قوية من المستثمرين على خفض الفائدة الأمريكية الشهر المقبل، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع أداء الدولار.
وفقًا لأداة CME FedWatch، تشير التوقعات إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 64.6% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصبح في نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%، وهو ما سيكون الخفض الثالث على التوالي خلال عام 2025.
وفي هذا السياق، صرح تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، بأن الذهب يشهد إقبالًا قويًا مع بداية أسبوع التداولات، في ظل تكهنات بخفض الفائدة الشهر المقبل، رغم عدم تأكيد الفيدرالي الأمريكي لهذا الاتجاه بعد. وأوضح أن البيانات الأمريكية الأخيرة، التي أظهرت تراجعًا في التوظيف وزيادة في عمليات التسريح بسبب التحول للذكاء الاصطناعي وخفض التكاليف، قد عززت من هذه التوقعات.
من جهة أخرى، يرى المحللون أن استمرار ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وتراجع الدولار سيبقيان الذهب في مسار صعودي على المدى القصير، خاصة مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة الترقب لقرارات الفيدرالي المقبلة.

