بعد قليل ستنظر المحكمة في استئناف المتهمين بإنهاء حياة مينا موسى حيث أصدرت المحكمة حكمها السابق بإدانتهما بالإعدام والمؤبد مما أثار الكثير من التساؤلات حول العدالة في مثل هذه القضايا الحساسة حيث تتعلق حياة الأفراد بمصيرهم ومستقبلهم في ظل القوانين الحالية وحقوق الإنسان في المجتمع وتظل الأنظار مشدودة إلى هذه القضية التي تأثرت بها الكثير من الأسر والمجتمعات المحلية والتي تمثل نقطة تحول في مسار العدالة الجنائية في البلاد.

استئناف حكم الإعدام في قضية مينا موسى

تشهد محكمة مستأنف شمال القاهرة اليوم الاثنين جلسة استئناف للمتهمين في قضية مينا موسى، حيث تم إصدار حكم الإعدام ضد المتهم الأول، بينما حصل المتهم الثاني على عقوبة المؤبد، ويأتي هذا الاستئناف في إطار متابعة تفاصيل القضية المروعة التي أثارت ضجة واسعة في المجتمع المصري، حيث تم قتل مينا موسى، وهو ممرض من المنيا، وتقطيع جثمانه في منطقة الزاوية الحمراء، مما يزيد من أهمية هذه الجلسة في تحديد مصير المتهمين.

تفاصيل الجريمة المروعة

تسجل اعترافات المتهمين تفاصيل صادمة حول جريمة قتل مينا موسى، حيث قام المتهم الأول إبراهيم برواية الأحداث التي أدت إلى هذه الجريمة البشعة، موضحًا أنه كان يعمل كعامل في المنيا قبل أن يتحول إلى جليس لكبار السن في القاهرة، وبدأت أفكاره تتجه نحو كيفية الحصول على المال، وفي يوم 28 سبتمبر 2024، قرر استدراج مينا موسى بعد أن حصل على رقمه من أحد معارفه، حيث اتصل به مدعيًا أنه يبحث عن جليس لرجل مسن براتب مغري.

خطة الجريمة وكيفية تنفيذها

استمر المتهم في سرد تفاصيل خطة الجريمة، حيث اتفق مع ابن خالته مصطفى على استدراج مينا إلى منزله، وكان مصطفى يختبئ خلف الباب حاملاً ماسورة حديدية، وعند دخول مينا، تم تهديده من قبل مصطفى، مما جعلهم يخططون لسرقته، وقد أشار المتهم إلى أنهم كانوا يعتزمون إما الحصول على فدية أو إجباره على توقيع وصل أمانة، مما يعكس مدى قسوة هذه الجريمة وغياب الإنسانية لدى المتهمين، وتبقى الجلسة اليوم بمثابة نقطة حاسمة في مسار القضية.