ارتفاع طفيف في عقود السكر الخام رغم المخاوف من فائض المعروض العالمي.
شهدت العقود الآجلة للسكر الخام في بورصة نيويورك ارتفاعًا طفيفًا يوم الاثنين، حيث استرجعت بعض الخسائر التي تكبدتها في الأسابيع الأخيرة، وذلك في مفارقة ملحوظة على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن فائض محتمل في المعروض العالمي. فقد ارتفعت عقود السكر الخام الأكثر نشاطًا بأكثر من 2% لتصل إلى 14.39 دولار للرطل، كما زادت العقود الآجلة للسكر الأبيض بنسبة 1.31%.
تتزايد المخاوف بشأن الفائض في السوق، خاصةً فيما يتعلق بالهند، ثاني أكبر منتج للسكر في العالم، حيث تدرس الحكومة حاليًا مقترحًا لتصدير 1.5 مليون طن من السكر هذا الموسم، وهو ما يمثل زيادة عن حصة العام الماضي التي بلغت مليون طن. ومن المتوقع أن تعلن وزارة الغذاء الهندية عن قرارها في القريب العاجل. تأتي هذه الخطوة الهندية في إطار محاولة منع حدوث فائض محلي، بعد أن أشارت التوقعات إلى أنه سيتم تحويل كمية أقل من السكر لإنتاج الإيثانول هذا الموسم.
وفي هذا السياق، أوضحت ناثاليا بروني، مستشارة إدارة المخاطر في شركة StoneX Group Inc.، أن قطاع السكر الهندي يطلب من الحكومة السماح بتقديم صادرات السكر بهدف تمديد فترة توريد السكر، وذلك قبل أن تُغرق وسط وجنوب البرازيل السوق مجددًا، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار.
من جهة أخرى، سجلت صادرات السكر البرازيلية في الشهر الماضي 4.2 مليون طن، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع زيادة تجاوزت 12% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وفي إطار متصل، قام المحللون برفع توقعاتهم لفائض عالمي من السكر، حيث ارتفعت تقديرات تراكم المخزون لموسم 2025-2026 بشكل مطرد خلال الشهر الماضي. وأشار مايك ماكدوجال، المحلل في ماكدوجال جلوبال فيو، في مذكرة له، إلى أن الإجماع كان عند حوالي مليوني طن قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، لكنه ارتفع الآن إلى حوالي 3.05 مليون طن.

