ألستوم الفرنسية تعرض ابتكاراتها في معرض TransMEA 2025.
تشارك شركة ألستوم الفرنسية، الرائدة عالميًا في مجالات التنقل الذكي والمستدام، في معرض ومؤتمر TransMEA 2025، الذي يُعتبر الأبرز في مصر ومنطقة الشرق الأوسط لقطاع النقل والتنقل الذكي، حيث يُعقد في القاهرة خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025.
تسلّط ألستوم الضوء هذا العام على المرحلة الأولى من مشروع المونوريل في القاهرة، الذي دخل مرحلة التشغيل التجريبي تمهيدًا للتشغيل التجاري، بالإضافة إلى مشروعات استراتيجية أخرى مثل تحديث الخط الأول لمترو القاهرة والمجمع الصناعي الجديد في برج العرب. يأتي ذلك في إطار التزام الشركة بدعم رؤية مصر لبناء منظومة نقل حضري أكثر نظافة وذكاء وكفاءة.
وفي تصريح له، أكد رامي صلاح الدين، العضو المنتدب لشركة ألستوم مصر، أن الشركة تُعتبر شريكًا أساسيًا في صياغة مستقبل منظومة التنقل في البلاد، حيث تسعى من خلال جهود التوطين ونقل الخبرات إلى تمكين جيل جديد من المهندسين المصريين وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للابتكار في مجالات النقل.
على مدى أكثر من أربعة عقود، لعبت ألستوم دورًا محوريًا في التحول الذي يشهده قطاع النقل في مصر، من خلال توفير حلول متكاملة تشمل القطارات وأنظمة الإشارات والبنية التحتية التي تخدم ملايين الركاب يوميًا. وتستمر الشراكة الراسخة بين ألستوم ووزارة النقل المصرية في تحويل الحلم الوطني إلى واقع ملموس.
يُعد مشروع المونوريل، الذي يُعتبر أول منظومة مونوريل في إفريقيا وأطول نظام مونوريل بدون سائق في العالم، رمزًا لما يمكن تحقيقه من خلال الشراكة والابتكار. يسهم المشروع في تقليص زمن الرحلات ويعزز جهود تخفيف الازدحام المروري بتقليل عدد المركبات على الطرق الرئيسية، مما ينعكس إيجابًا على البيئة من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يوفر المشروع آلاف فرص العمل المحلية ويسهم في نقل المعرفة وبناء القدرات الوطنية وتحسين جودة الهواء لملايين المصريين.
يمتد التزام ألستوم تجاه مصر إلى ما هو أبعد من تنفيذ المشاريع، حيث تُواصل الشركة الاستثمار في المواهب المصرية من خلال مبادرات مثل الأكاديمية المصرية للسكك الحديدية (ERA)، التي أُطلقت خلال مؤتمر COP27. يتم تدريب مئات المهندسين الشباب على أحدث أنظمة النقل في العالم، لضمان أن يكون مستقبل قطاع النقل في مصر من تصميم وتشغيل أيدي المصريين.
في هذا السياق، تطور مركز ألستوم الهندسي في القاهرة ليصبح مركز تميز إقليمي يُصدر الخبرات المصرية إلى مشاريع في المغرب والجزائر وتنزانيا وتركيا والمملكة العربية السعودية، مما يعزز مكانة مصر كمركز استراتيجي للابتكار في مجالات النقل على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.
أما المجمع الصناعي الجديد في برج العرب، الذي يمتد على مساحة 12 هكتارًا، فيُعتبر خطوة مهمة نحو توطين صناعة السكك الحديدية في مصر، حيث يختص بإنتاج مكونات القطارات والأنظمة الكهربائية المخصصة للأسواق المحلية والتصديرية. يجسد هذا المشروع إيمان ألستوم بقدرات مصر الصناعية والبشرية كمركز إقليمي للتصنيع والابتكار، إذ يُعتبر استثمارًا في البنية التحتية والإنسان والمهارات والتنمية الاقتصادية طويلة المدى.
تؤكد ألستوم التزامها الراسخ بالمساهمة في رسم مستقبل النقل المستدام في مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة نحو غدٍ أنظف وأكثر ذكاءً، حيث تعمل الشركة من خلال الابتكار والشراكات المحلية على تحويل تجربة التنقل وتحسين جودة الحياة لملايين المصريين، في سبيل بناء مصر أكثر ترابطًا وابتكارًا.

