الإثنين 10 نوفمبر 2025 – 12:23 م

أعرب المهندس عبد القادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية في جمهورية تركيا، عن تقديره لدعوته لحضور معرض TransMEA، حيث قدم شكره للفريق كامل الوزير، وزير النقل المصري، على دعمه وجهوده في تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات النقل والبنية التحتية. جاء ذلك خلال جلسة محاور التجارة العالمية والإقليمية للشرق الأوسط وإفريقيا في الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وأكد أوغلو أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية لا يعد مجرد وسيلة للرفاهية أو التنمية الاقتصادية، بل يعتبر ركيزة أساسية لتطوير العلاقات بين الدول وتعزيز الترابط الإقليمي والدولي. وأوضح أن الموقع الجغرافي لتركيا يجعلها حلقة وصل محورية بين آسيا وأوروبا، مما يجعلها مركزًا لوجستيًا هامًا على مستوى العالم، حيث نفذت تركيا مشروعات بقيمة 300 مليون دولار في مجال الطرق والبنية التحتية لتعزيز الربط بين القارتين عبر شبكة واسعة من الطرق والممرات والمعابر الممتدة على محور الشرق والغرب، في امتداد طبيعي لطريق الحرير التاريخي. كما أشار إلى أن بلاده تعمل على تطوير مسارات جديدة من الشمال إلى الجنوب لتوسيع نطاق الربط الإقليمي.

وأضاف أوغلو أن تركيا أطلقت مبادرة البحار الثلاثة، التي تهدف إلى تعزيز التكامل في شبكات النقل والربط البحري والبري بين الدول المشاركة، مؤكدًا أن بلاده تولي أهمية خاصة لتطوير البنية التحتية في تركيا والمنطقة بما يخدم هذه الأهداف الاستراتيجية. كما أشار إلى التعاون القائم بين تركيا وعدد من الدول لتنفيذ مشروع طريق التنمية (طريق الحرير الجديد)، الذي يربط آسيا بأوروبا مرورًا بتركيا والعراق والخليج العربي، مؤكدًا أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز حركة التجارة الدولية ونقل البضائع بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وأوضح أن تركيا تعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا بعد فترة انقطاع، لما لهذا الخط من أهمية كبيرة في تسهيل حركة التجارة بين البلدين والوصول إلى الأسواق الأوروبية. وأكد أن هناك مباحثات إيجابية مع الجانب المصري والأردني لربط العقبة بمصر وسوريا وتركيا عبر خطوط نقل متعددة تعزز التعاون الإقليمي. وفي ختام كلمته، عبر أوغلو عن سعادته بزيارته الأولى لمصر، حيث استمتع بمشاهدة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، مشيدًا بحجم المشاريع الإنشائية الكبرى التي تعكس الطفرة التنموية التي تشهدها مصر.