الإثنين 10 نوفمبر 2025 – 11:59 ص
في سياق يعكس التحديات التي يواجهها بعض المواطنين في الحصول على وحدات سكنية ضمن مشروعات الإسكان، سردت إيناس جمال، مصممة أزياء، تجربتها الصعبة مع مشروع الإسكان لمتوسطي الدخل في مدينة حدائق أكتوبر، حيث استمرت معاناتها لأكثر من خمس سنوات من المتابعة المستمرة والإجراءات المتكررة دون أي نتائج ملموسة.
أوضحت جمال أنها تقدمت في عام 2019 للحصول على وحدة سكنية بمساحة 120 مترًا، حيث اختارت هذا المشروع تحديدًا نظراً لكونه يقع في منطقة أكثر تنظيمًا وهدوءً مقارنة بمشروعات الإسكان لمحدودي الدخل، وقد قامت بسداد مقدم الحجز وجميع الأقساط الربع سنوية المطلوبة. ورغم تلقيها وعودًا متكررة بتسليم الوحدات، إلا أن المشروع تأجل عامًا بعد عام، حتى تلقت في نوفمبر الماضي استعلامًا جديدًا من صندوق الإسكان يفيد بتحويل طلبها إلى البنك الأهلي المصري كجهة تمويل.
ومع ذلك، فوجئت جمال برسالة من البنك تفيد برفض طلبها، حيث أرجع البنك السبب إلى أن مهنتها لا تتناسب مع الفئات المستهدفة ضمن برنامج التمويل. ورغم أنها تعمل كمصممة أزياء وتملك أتيليه خاصًا، إلا أن البنك اعتبر طبيعة عملها غير مؤهلة للحصول على التمويل.
وعلى الرغم من محاولاتها مع عدة بنوك أخرى، قوبلت بالرفض لنفس السبب، على الرغم من أن نشاطها مهني ثابت ومسجل. كما أشارت إلى أنها حصلت على قبول مبدئي في بنك التعمير والإسكان، إلا أنها واجهت سلسلة جديدة من الطلبات الإدارية، حيث طُلب منها إعادة تقديم الأوراق عدة مرات بسبب انتهاء صلاحيتها، مما أدى في النهاية إلى رفض طلبها مجددًا بعد الاستعلام الميداني، بحجة أنها مستأجرة لمكان الأتيليه، وبالتالي لا تُعتبر من فئة العمل الحر وفق معايير التمويل.
اختتمت جمال حديثها بالتعبير عن استيائها قائلة: "لقد قضيت خمس سنوات في دوامة من الإجراءات الورقية والاستعلامات، وتم رفضي بحجة أنني لست من أصحاب العمل الحر لأن المكان إيجار."

