عنوان الخبر: ضعف التنظيم في معرض النقل الذكي TransMEA 2025 يثير استياء المشاركين
في إطار سعي الدولة المصرية لتعزيز مشروعات النقل الذكي وتوطين الصناعة، وتقديم قدراتها أمام العالم، انعقد معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA 2025، والذي يُعتبر من أبرز المعارض في مصر والعالم العربي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ورغم أن الحدث يحمل شعار "الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة"، ويشارك فيه أكثر من 500 شركة محلية وعالمية من حوالي 30 دولة، إلا أن غياب التنظيم والتنسيق الواضح من الشركة المسؤولة عن إدارة الفعاليات أثار حالة من الاستياء بين المشاركين والصحفيين.
فمنذ انطلاق المعرض، افتقد المكان لأبسط قواعد التنظيم والتواصل بين الشركة المنظمة والشركات العارضة والصحفيين. كما لم تُلاحظ أي خطة واضحة لإدارة العلاقات الإعلامية، مما أثر سلبًا على تغطية الحدث الذي يُفترض أن يكون واجهة مصر في مجال النقل الذكي. وقد اشتكى عدد من الصحفيين من عدم تخصيص أماكن مناسبة لهم داخل المعرض، بالإضافة إلى غياب التنسيق في تنظيم لقاءاتهم مع الشركات المشاركة.
رغم محاولات البعض للتواصل مع مسؤولي الشركة المنظمة، لم تُتَح أي استجابة، مما زاد من حالة الإحباط لدى المشاركين. يأتي ذلك في وقت تركز فيه الأنظار على مصر كمركز إقليمي متقدم في مجال النقل الذكي، مما يجعل ضعف التنظيم أمرًا يتنافى مع تطلعات الدولة والمشاركات الدولية الواسعة.
تتزايد التساؤلات حول إمكانية معالجة الشركة المنظمة لأوجه القصور التنظيمي التي ظهرت في اليوم الأول من المعرض، وما إذا كان هناك فرصة لتدارك الموقف خلال الأيام المقبلة، بما يتماشى مع مكانة مصر في المحافل الدولية. يلعب المعرض دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة لتوطين صناعة النقل، من خلال تشجيع التصنيع المحلي وعرض أحدث التقنيات، مما يسهم في تنمية الصناعات المغذية ويخلق فرص عمل جديدة لدعم الاقتصاد الوطني. كما يُعتبر المعرض منصة هامة لربط الجهات العالمية المعنية بالصناعة بالفرص المتاحة، ويجمع بين السياسات والتكنولوجيا والثروة البشرية، حيث يلتقي قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرون لتشكيل مستقبل التصنيع والتنمية الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مع التركيز على النهضة الصناعية المصرية.

