أكد الدكتور أحمد معطى، خبير أسواق المال، وجود تراجع كبير في أسعار العملات المشفرة، وعلى رأسها عملة “البتكوين”، مرجعًا ذلك إلى غياب الشفافية في تداول هذه الأصول مقارنة بالأسواق النظامية مثل البورصة المصرية، التي تمتاز بوجود بيانات واضحة يمكن التحليل الفني والمالي على أساسها.

وأوضح معطى، في تصريحات خاصة لموقع الطبعة الاولى، أن “التداول في العملات المشفرة شديد الخطورة لعدم وجود معايير يمكن الاستناد إليها في التحليل، كما أن التعامل بها داخل مصر غير قانوني”، مشددًا على أن “البورصة المصرية هي السوق القانونية والآمنة، وتخضع لقواعد الشفافية والحوكمة لحماية أموال المستثمرين المحليين والأجانب”.

وأضاف أن “العملات المشفرة فقدت جزءًا كبيرًا من الثقة خلال الفترة الأخيرة، إذ ارتفعت منذ بداية العام بنسبة 15% فقط، مقابل ارتفاع الذهب بنحو 60% قبل أن يتراجع بنسبة 8% مؤخرًا”، لافتًا إلى أن المستثمرين الذين وُعدوا بأن البيتكوين هو “الذهب الرقمي” شعروا بأنهم تعرضوا للخداع، في ظل استمرار البنوك المركزية حول العالم في شراء الذهب الحقيقي لا العملات المشفرة.

وأشار معطى إلى أن محافظ استثمارية كبرى بدأت في تسييل أصولها الرقمية بعد انخفاض العوائد المتوقعة، مقابل صعود أسهم الذكاء الاصطناعي والذهب، مضيفًا أن “العملات المشفرة تفقد ميزتها التنافسية بعد أن بدأت دول عديدة تقنينها ومراقبة تداولها، وهو ما جعل ارتفاعاتها المستقبلية محدودة جدًا”.

واختتم خبير أسواق المال تصريحاته متوقعًا أن تتراجع أسعار العملات المشفرة إلى ما دون 100 ألف دولار، بسبب غياب الأساسيات والمعايير التي يمكن من خلالها تحليل مستقبلها.