في تقرير حديث، أعلنت أمريكا عن إضافة الفضة لقائمة المعادن الحيوية وسط تفاقم النقص العالمي الذي يؤثر على العديد من الصناعات حيث تعتبر الفضة من المعادن الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في التكنولوجيا والطاقة المتجددة بالإضافة إلى استخدامها في صناعة الإلكترونيات مما يزيد من الطلب عليها في الأسواق العالمية ومع تزايد الحاجة إليها، يتوقع أن تشهد الفضة ارتفاعاً في الأسعار مما قد يؤثر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي بشكل عام ويعكس هذا التحول أهمية تطوير استراتيجيات جديدة لتأمين الإمدادات وتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه المعدن الحيوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المستقبل القريب.
كتب: منال المصري
05:01 م09/11/2025
تراجع أسعار الفضة في الأسواق المحلية
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية انخفاضًا بنحو 1.5% خلال الأسبوع الماضي، بينما سجلت الأوقية عالميًا ارتفاعًا طفيفًا قدره 0.5%، ويأتي هذا التراجع في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي في الأسواق العالمية، وفقًا لتقرير صادر عن “مركز الملاذ الآمن”. وفي التفاصيل، تراجع سعر جرام الفضة عيار 800 من 66 إلى 65 جنيهًا، بينما سجل عيار 925 نحو 75 جنيهًا، وبلغ سعر عيار 999 حوالي 81 جنيهًا، فيما استقر سعر جنيه الفضة عند 600 جنيه.
التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة
على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية من 48 إلى 48.22 دولارًا، بعد أن كانت قد قفزت في منتصف أكتوبر إلى 55 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ أربعة عقود، ورغم ذلك، تظل أسعار الفضة عالميًا تتحرك عرضيًا دون حاجز 50 دولارًا للأوقية، إلا أن السوق يشهد موجة من التفاؤل بعد إدراج هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية الفضة ضمن قائمة المعادن الحيوية لعام 2025، مما يُتوقع أن يؤثر بشكل إيجابي على سوق الفضة عالميًا، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الفضة كمعدن نفيس وعنصر صناعي رئيسي.
التحديات التي تواجه سوق الفضة
يشير التقرير إلى استمرار العجز في المعروض من الفضة للعام الخامس على التوالي، بسبب الطلب المتزايد من القطاعات الصناعية، مما أدى إلى تراجع المخزونات إلى مستويات حرجة، كما تأثرت السوق العالمية بالتوترات التجارية والرسوم الجمركية، مما دفع البنوك وصناديق الاستثمار إلى تخزين كميات كبيرة من الفضة في نيويورك، وفي المقابل، انخفض المعروض الفعلي في لندن بسبب الطلب القياسي من الهند، مما رفع معدلات تأجير الفضة إلى مستويات تاريخية، كما ظهرت في السوق حالة من الـBackwardation، حيث تتحرك الأسعار الفورية بوتيرة أسرع من العقود الآجلة، مما يشير إلى نقص حاد في الإمدادات الفعلية.

