تواجه العديد من المواهب العالمية تحديات كبيرة في إيجاد مكان لها في النادي الأهلي رغم إمكانياتها العالية وقدراتها الاستثنائية التي يمكن أن تضيف الكثير للفريق حيث تبرز أسماء عديدة في مختلف المجالات الرياضية ولكنها تجد نفسها خارج التشكيلة الأساسية مما يثير تساؤلات حول كيفية استثمار هذه المواهب بشكل أفضل وهل ستتكرر مأساة المواهب الضائعة التي شهدناها في أندية أخرى حيث تضيع الفرص على لاعبين قادرين على تقديم أداء مميز ومنافسة قوية في الساحة الرياضية المحلية والدولية لذا من المهم أن يعيد الأهلي النظر في استراتيجياته لتطوير المواهب وتحقيق الاستفادة القصوى من كل لاعب يمتلك القدرة على التألق والتفوق في عالم كرة القدم.

مواهب الأهلي المغمورة في ظل التحديات

بينما يسعى النادي الأهلي دائمًا لتعزيز صفوفه بأفضل العناصر، يبقى مشهد غريب يحيط بجماهيره، حيث يتألق ثلاثة من ألمع المواهب في قطاع الناشئين والمنتخبات الوطنية على الساحة الدولية، لكنهم لا يظهرون في حسابات المدير الفني ييس توروب، هذا الأمر يثير العديد من التساؤلات والانتقادات، ويطرح السؤال الأهم، لماذا لا يستفيد الأهلي من كنوزه قبل أن تُهدر كما حدث مع العديد من المواهب السابقة، ومن هنا تتجلى أهمية استثمار هذه المواهب في الوقت المناسب.

حمزة عبد الكريم.. نجم المستقبل في الهجوم

يُعتبر حمزة عبد الكريم، نجم منتخب مصر تحت 17 عامًا، أحد أبرز الأسماء في النادي الأهلي، فقد خطف اللاعب الأنظار في كأس العالم للناشئين المقامة في قطر، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة فنزويلا، يمتلك حمزة مزيجًا رائعًا من الحضور البدني والسرعة والقدرة التهديفية، ومع ذلك، يبقى بعيدًا عن الصورة داخل قلعة الأهلي، خاصة في ظل الفراغ الهجومي الذي يعاني منه الفريق أحيانًا، فهل سيظل هذا الموهبة المميزة بعيدًا عن الأضواء؟

أحمد عابدين.. صخرة الدفاع المفقودة

أما في الخط الخلفي، يبرز اسم أحمد عابدين، المدافع الشاب في منتخب مصر والنادي الأهلي، الذي أثبت جدارته خلال مشاركته في مونديال الشباب بتشيلي، حيث قدم أداءً دفاعيًا قويًا، وجذب انتباه الكثير من الخبراء بفضل قدراته الفنية والبدنية، ومع ذلك، يبقى بعيدًا عن أجواء الفريق الأول، رغم أن الجميع يتوقع له مستقبلًا باهرًا، فهل سيفقد الأهلي هذه الموهبة كما حدث مع غيره من اللاعبين؟

مهند الشامي.. الجناح الأيسر المبدع

لا يمكننا إغفال مهند الشامي، الظهير الأيسر لمنتخب مصر تحت 17 عامًا، والذي قدم أداءً مميزًا في كأس العالم للناشئين، حيث يتمتع بالسرعة والقوة البدنية ودقة العرضيات، وهي ميزات تحتاجها الأهلي بشدة في هذا المركز، ومع ذلك، لا يزال بعيدًا عن حسابات المدرب ييس توروب، مما يثير تساؤلات حول سياسة النادي في استثمار هذه المواهب الفذة.

مستقبل المواهب.. هل سيظل غامضًا؟

يتساءل جمهور الأهلي: هل ينتظر النادي رحيل هذه المواهب كما حدث مع أسماء كثيرة في الماضي؟ إن مستقبل هؤلاء اللاعبين يبدو واعدًا، وقدرتهم على الإضافة للفريق الأول واضحة، ولكن بقاءهم خارج الصورة يهدد مسيرتهم، مما يضع علامات استفهام حول استراتيجية استثمار المواهب داخل القلعة الحمراء، فهل سيستجيب الأهلي لنداءات الجماهير ويعطي الفرصة لمواهب الغد؟