تشهد شعبة الذهب حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار خلال الفترة الحالية إلا أن التوقعات تشير إلى أن هذا الاستقرار لن يستمر طويلاً حيث من المتوقع أن تشهد الأسواق تحركات وشيكة قد تؤثر على الأسعار بشكل ملحوظ في الأيام القادمة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها تقلبات الأسواق العالمية والتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على الطلب والعرض كما أن المستثمرين يترقبون أي إشارات قد تدل على تحركات جديدة في الأسعار مما يجعلهم في حالة من الحذر والترقب المستمر لما قد يحدث في شعبة الذهب خلال الفترة المقبلة.

تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية

كتب: دينا خالد، شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي تراجعًا محدودًا، حيث تأثرت الأسعار بحالة من التذبذب والتحركات العرضية، يأتي ذلك نتيجة للاستقرار النسبي في أسعار الذهب عالميًا وتراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن، وفقًا لما أشار إليه إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

أوضح واصف أن هذا الاستقرار لن يستمر طويلاً، حيث من المتوقع أن يتغير اتجاه الذهب مع ظهور بيانات جديدة حول توقعات الفائدة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تطورات عاصفة في الأسواق، وذكر أن الذهب عيار 21 سجل انخفاضًا بنسبة 0.19% بما يعادل 10 جنيهات، حيث اختتم الأسبوع عند 5345 جنيهًا للجرام مقارنة بـ 5355 جنيهًا في بداية الأسبوع، بعد أن بلغ أعلى مستوى له عند 5365 جنيهًا وأدنى مستوى عند 5260 جنيهًا للجرام.

العوامل المؤثرة على السوق المحلي

أضاف واصف أن التحركات الحالية في السوق المحلي تأتي بالتوازي مع الأداء العرضي للذهب عالميًا، حيث استقرت الأونصة قرب المستوى النفسي 4000 دولار دون اتجاه واضح، مع بقاء مؤشرات الزخم في حالة حيادية، وأشار إلى أن تأثير سعر صرف الدولار على الذهب المحلي كان محدودًا، حيث يعتمد السوق حاليًا بشكل أكبر على تحركات الذهب العالمية، وأيضًا أشار إلى أن صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية ارتفع إلى 7.74 مليار دولار في سبتمبر، مما يعكس تحسنًا نسبيًا في موقف العملة الأجنبية، كما تباطأ انكماش القطاع الخاص غير النفطي، مما يدل على استقرار اقتصادي في البلاد.