وزير الكهرباء يتفقد محطة توليد كهرباء النوبارية ويؤكد على أهمية تحسين كفاءة التشغيل.

في زيارة ميدانية أجراها اليوم السبت، 8 نوفمبر 2025، إلى محطة توليد كهرباء النوبارية التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على أهمية متابعة سير العمل وخطة تغيير نمط التشغيل، كما قام بمراقبة تأثير ذلك على استهلاك الوقود، إلى جانب الاطمئنان على منظومة الكهرباء في محافظات شمال ووسط وجنوب الدلتا، فضلاً عن متابعة مشروعات التنمية الزراعية في الدلتا الجديدة.

خلال الزيارة، استمع الوزير إلى عروض توضيحية من رؤساء شركات المصرية لنقل الكهرباء، والبحيرة لتوزيع الكهرباء، وشمال وجنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، بالإضافة إلى شركة أجيماك التي تتولى تنفيذ عدد من محطات التغذية الكهربائية لمشروعات الدلتا الجديدة. تأتي هذه الزيارة في إطار خطة العمل الرامية إلى تحسين جودة التغذية الكهربائية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، والحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي، وزيادة الطاقات المولدة، مع خفض استخدام الوقود الأحفوري.

وفي سياق متصل، استعرض الوزير الموقف التشغيلي لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث أشار إلى أن محطة النوبارية تمثل 40.5% من القدرة الفعلية للشركة بقدرة إجمالية تبلغ 2250 ميجاوات، وتساهم بنسبة 15% من إجمالي القدرة التوليدية الحرارية على مستوى الشبكة. ويتم تفريغ الطاقة من المحطة على الشبكة القومية من خلال دائرتين جهد 500 كيلوفولت وثماني دوائر جهد 220 كيلوفولت، مع استهلاك وقود لكل كيلووات يبلغ 165 جرام، ونسبة إتاحة تصل إلى 95%، مما يجعلها من بين أفضل المحطات من حيث كفاءة استهلاك الوقود.

كما ناقش الوزير خطة تحسين الجدوى الاقتصادية لمحطات الإنتاج، وسبل خفض تكلفة إنتاج الكيلووات، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة والتشغيل، مع التركيز على تفعيل الصيانة الوقائية للحد من الأعطال، وضرورة تطبيق معايير الجودة للحفاظ على معدلات الأداء التي تعادل المعايير العالمية.

وفي إطار المتابعة الميدانية، قام الوزير بتفقد القطاعات المختلفة داخل المحطة، بما في ذلك وحدات التوليد والمخازن الرئيسية وغرفة التحكم الرئيسة، حيث ناقش مع مسؤولي التشغيل كيفية استيعاب تغيير أنماط التشغيل والتنسيق مع المركز القومي للتحكم، في سياق خطة تحسين كفاءة استخدام الوقود والاستفادة من القدرات الإضافية للطاقة المتجددة.

وأكد الدكتور عصمت على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة من الدولة، مما مكنه من امتلاك بنية تحتية ضخمة وقدرات توليد غير مسبوقة، مشدداً على أهمية تطبيق خطة تشغيل ديناميكية لتعظيم العوائد من الأصول المملوكة، كون الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

كما أشار الوزير إلى أهمية الإدارة الفعالة للطاقات والقدرات المتاحة، للحفاظ عليها وتطويرها، مع الالتزام بتطبيق معايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود الأحفوري، وبرامج الصيانة، وتحسين بيئة العمل. وأشاد بجهود العاملين في محطة توليد كهرباء النوبارية، معتبراً إياها نموذجاً متميزاً في كفاءة استهلاك الوقود لكل كيلووات.