تتميز الصناعات المعدنية في مصر بقدرتها العالية على تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي حيث تسعى الشركات المصرية جاهدة لتقديم حلول مبتكرة تسهم في إعمار غزة بكفاءة عالية وتكلفة أقل مما يعزز من دورها في التنمية الاقتصادية ويعكس التزامها بالاستدامة والابتكار في هذا القطاع الحيوي وتعتبر هذه الشركات مثالاً يحتذى به في التعاون الإقليمي ودعم المشاريع الكبرى التي تساهم في إعادة بناء المجتمعات المتضررة من الأزمات حيث توفر المواد المعدنية اللازمة للبناء والتشييد مما يساعد في تحقيق رؤية مستقبلية أفضل للمنطقة بأسرها.
قدرة الشركات المصرية على إعادة إعمار غزة
قال هيمن عبدالله، عضو غرفة الصناعات المعدنية وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الشركات المصرية تمتلك القدرة الفنية والهندسية اللازمة لتنفيذ مشروعات إعادة إعمار قطاع غزة بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة، حيث تتمتع هذه الشركات بخبرات واسعة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى داخل مصر وخارجها، مما يضمن تحقيق نتائج إيجابية وسريعة في هذا المجال.
العمالة المصرية ودورها في الإعمار
وأضاف عبدالله أن العمالة المصرية الماهرة ومنخفضة التكلفة تمثل عنصر قوة رئيسيًا في عملية الإعمار، حيث تسهم هذه العمالة في خفض التكلفة الإجمالية وتسريع وتيرة التنفيذ، خاصة أن المشروعات المنتظرة في غزة تتطلب عمالة كثيفة وتمويلات ضخمة، مما يجعل وجود هذه العمالة أمرًا حيويًا لتحقيق الأهداف المرجوة.
التعاون الدولي وخطط الإعمار
وأشار عبدالله إلى أن مصر تمتلك سجلًا حافلًا من الخبرات السابقة في تنفيذ مشروعات داخل القطاع، مما يؤهلها لتولي دور محوري في جهود إعادة الإعمار على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تضع القاهرة هذا الملف ضمن أولوياتها في إطار دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وأوضح أن خطة الإعمار المصرية لا تقتصر على بناء المساكن المهدمة بل تمتد إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه وإصلاح المدارس والمستشفيات، بالتعاون مع المؤسسات الدولية والدول المانحة، كما لفت إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تصل إلى نحو 70 مليار دولار نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة، مما يعكس حجم التحدي والمسؤولية الدولية في دعم هذه الجهود، ويشار إلى أن مصر تستعد لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة نهاية نوفمبر 2025 بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، تنفيذًا لتكليفات رئاسية تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني وتنسيق الجهود لتحقيق إعادة إعمار شاملة ومستدامة في القطاع.

