ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي: فنان ترك بصمة لا تُنسى
يحتفل اليوم 7 نوفمبر بذكرى وفاة الفنان هيثم أحمد زكي، الذي غادر عالمنا في عام 2019 عن عمر يناهز 35 عامًا، ورغم قصر مسيرته، إلا أنه ترك أثرًا فنيًا مميزًا في السينما المصرية، حيث جمع بين موهبة والده الراحل أحمد زكي وإصراره الشخصي على تقديم أعمال مؤثرة، مما يجعل ذكراه خالدة في قلوب محبيه.
في تصريحات سابقة، كشف هيثم عن موقف والده من دخوله عالم الفن، حيث أكد أن أحمد زكي لم يمنعه من متابعة شغفه، بل ترك له حرية الاختيار، مشيرًا إلى أنه كان مترددًا في البداية لكن والدَه شجعه على أن يصبح ممثلًا، مضيفًا أنه لا ينسى جملة والده في آخر أيامه: "يا هيثم، فرحني وابقى نجم".
وُلد هيثم في 4 أبريل 1984 وعاش طفولة مليئة بالتحديات بعد فقدان والدته في سن صغيرة، ورغم ذلك لم يمنعه ذلك من الانغماس في الفن، حيث درس في أكاديمية الفنون واهتم منذ صغره بالتمثيل، متأثرًا بموهبة والده.
بدأت مسيرته الفنية في عام 2006 من خلال فيلم "حليم"، حيث جسد دورًا صغيرًا كان بمثابة انطلاقة لأعمال أكبر، وشارك في مجموعة من الأفلام الناجحة مثل "دوران شبرا" و"الجماعة" و"الصفعة" و"السبع وصايا" و"البلياتشو"، حيث تميز بأسلوبه الواقعي وقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة، مما أكسبه احترام النقاد وجمهور السينما.
توفي هيثم في يوم 7 نوفمبر عام 2019، حيث وافته المنية وحيدًا في منزله بعد تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، ليترك خلفه إرثًا فنيًا يستذكره محبوه دائمًا.

