أخبار اقتصادية: وقفة احتجاجية لموظفي مياه الشرب بالقاهرة الكبرى والجيزة

شهدت فروع شركتي مياه الشرب بالقاهرة الكبرى ومياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة، يوم أمس، وقفة احتجاجية نظمها عدد من موظفي التحصيل، حيث عبروا عن استيائهم من تدني الرواتب وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات.

وأوضح المحتجون أنهم نظموا الوقفة بشكل سلمي، دون تعطيل العمل أو الإضرار بمصالح المواطنين، مشيرين إلى أن مطالبهم تتماشى مع سياسات الدولة وتهدف إلى تحقيق العدالة الوظيفية والمساواة مع زملائهم في القطاعات الخدمية الأخرى مثل الكهرباء والبترول.

وأكد عدد من محصلي الشركة أنهم يتقاضون رواتب تتراوح بين 5000 و5500 جنيه شهريًا، على الرغم من طبيعة عملهم الميداني الشاق، مشيرين إلى أن الشركة لم تطبق عليهم الحد الأدنى للأجور حتى الآن، بالإضافة إلى عدم حصولهم على الحوافز والبدلات المستحقة وفقًا لقانون العمل.

كما أشاروا إلى أن بعض القيادات تتعمد التضييق عليهم وخصم مبالغ مالية دون مبرر، مما أدى إلى تفاقم حالة الغضب بين الموظفين في الأشهر الأخيرة. وفي تسجيل مصور تم تداوله، وجه أحد موظفي التحصيل نداءً إلى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، والمهندس أحمد جابر، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مطالبًا بسرعة التدخل لحماية العاملين وإنصافهم.

وفي مقطع الفيديو، قال الموظف: "نحن نعمل بجد ونريد الحصول على حقوقنا والتعامل باحترام، فنحن محصلو مياه الشرب، نخدم المواطنين في الشوارع طوال اليوم، ولا أحد يقدر تعبنا". كما أضاف أن العاملين يعانون من الظلم والإهانة من بعض القيادات داخل الشركة، مؤكدًا التزامهم بدعم الدولة ولكنهم يطالبون بالعدالة والكرامة.

طالب المشاركون في الوقفة بعدة إجراءات أساسية، أبرزها تطبيق الحد الأدنى للأجور المعتمد من الدولة على جميع العاملين بالشركات التابعة، وتوحيد الحوافز والمكافآت بين مختلف الإدارات والفروع، وتحسين بيئة العمل، وتوفير الحماية القانونية والمادية للعاملين الميدانيين، بالإضافة إلى وقف أي ممارسات تعسفية أو خصومات غير مبررة ضد الموظفين.

كما دعا العاملون إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع مسؤولي الشركة القابضة لمناقشة مطالبهم ووضع حلول جذرية تضمن استقرارهم المهني والاجتماعي، مؤكدين حرصهم على أداء مهامهم وخدمة المواطنين في إطار من العدالة والاحترام المتبادل.