في حي صغير، عاش مسن مريض يحمل في قلبه عزيمة قوية لبناء مسجد يساهم في خدمة المجتمع ويكون منارة للعلم والمعرفة رغم ظروفه الصحية الصعبة كان يتمنى أن يترك إرثًا طيبًا للأجيال القادمة لكن المفاجأة كانت عندما اكتشف أن أبناؤه قاموا بسرقته بتحريض من والدتهم التي لم تتقبل فكرة مشروعه النبيل كانت مشاعر الخيبة والحزن تعصف به وهو يرى أن أبناءه الذين رباهم على القيم والمبادئ يتخلون عنه في وقت حاجته مما جعله يدرك أن المال يمكن أن يفسد العلاقات الإنسانية ويحول الحب إلى جفاء وألم في القلب.
قصة مؤلمة: أبناء يسرقون والدهم المسن
في حادثة تعكس جحود الأبناء، تعرض والد مسن يعاني من شلل الأطفال لسرقة مؤلمة من قبل أبنائه، حيث اختار هذا الرجل البالغ من العمر 63 عامًا الانتقال إلى دار للمسنين بعد أن طُلقت منه زوجته، واستقر في مكان يحتاج فيه إلى رعاية دائمة، لكن الأمور لم تسر كما كان يتمنى، فبدلاً من الدعم والمحبة، فوجئ بتصرفات أبنائه الذين اقتحموا غرفته، واستولوا على ممتلكاته الخاصة.
تفاصيل القصة المؤثرة
حافظ فرج الله، الذي كان يشغل منصب مدير عام بمصلحة الشهر العقاري، قرر في مرحلة من حياته أن يتبرع بقطعة أرض في منطقة المقطم بالقاهرة لبناء مسجد، حيث لا توجد أي مساجد في المنطقة، وكان يأمل أن يكون ذلك صدقة جارية له بعد وفاته، لكن عندما علم أبناؤه بنيته، انتابهم الغضب، وتحريض والدتهم جعلهم يتوجهون إلى دار المسنين بدعوى الزيارة، وما إن دخل الابن البالغ من العمر 21 عامًا إلى غرفة والده حتى بدأ في تحطيم الأثاث بحثًا عن عقود ملكية الأرض، واستطاع أن يسرقها قبل أن يفر هاربًا.
دعوة للعدالة
في ظل هذه الأحداث المؤلمة، طالب الأب بضرورة القبض على ابنه واستعادة عقد ملكية الأرض، حيث لم يكن بمقدوره التحرك بنفسه، وناشد رجال المباحث بالحضور إلى الدار لتحرير محضر بالواقعة، لتكون هذه القصة عبرة لكل من يسيء استخدام العلاقة الأسرية، ولتؤكد أهمية الرعاية والاحترام المتبادل بين الأجيال، فالعائلة يجب أن تكون مصدر الدعم وليس الألم.

