توقيع عقد لإنشاء مجمع صناعي جديد لشركة ليوني في مصر.
في يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر 2025، شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مراسم توقيع عقد بين شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي وشركة ليوني مصر، وذلك لإنشاء أكبر مجمع صناعي لشركة ليوني في مصر، يخصص لتصنيع الضفائر والكابلات الكهربائية للسيارات التقليدية والكهربائية، على مساحة 91 ألف متر مربع في مدينة الروبيكي.
تم توقيع العقد من قبل المهندس محمود محرز، نائب رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار، والمهندس شريف الدسوقي، رئيس شركة ليوني مصر، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم جوهانس هرزبرج، نائب رئيس شركة ليوني الألمانية للتوسعات الاستثمارية، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار، والدكتور هشام الصباغ، عضو مجلس إدارة شركة ليوني مصر، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والشركة.
وأكد الوزير خلال مراسم التوقيع أن هذا العقد يأتي في إطار جهود وزارة الصناعة لدعم توطين الصناعة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما يهدف إلى توطين صناعة السيارات في مصر، مع تسهيل توسع المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، خصوصًا في قطاع مكونات السيارات، الذي يُعتبر أحد أهم القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري. ويأتي هذا المشروع كأحد ثمار البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، الذي يسعى إلى زيادة المكون المحلي وجذب الاستثمارات لبناء قاعدة صناعية قوية تسهم في تعميق صناعة السيارات كركيزة أساسية للتصنيع والنقل المستدام.
كما أشار الوزير إلى أن المشروع سيستفيد من خدمات النقل الدولي عبر خط الرورو (دمياط – ترييستا)، الذي يوفر نافذة لوجستية فريدة، حيث يمكن نقل الشحنات من ميناء دمياط إلى ميناء ترييستا في إيطاليا خلال 36 ساعة فقط، ومن ثم إلى قلب أوروبا عبر شبكة السكك الحديدية المتصلة بالميناء. وأكد الوزير أن هذه المنظومة تمنح الشركات العاملة في مصر ميزة تنافسية استثنائية من خلال تقليل زمن وتكلفة الشحن، مما يعزز من قدرة المنتجات المصرية على الوصول إلى الأسواق الأوروبية بسرعة وكفاءة.
وأعرب الوزير عن تطلعه لأن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من النجاحات، مؤكدًا ثقته في قدرة شركة ليوني على أن تصبح نموذجًا رائدًا في قطاع مكونات السيارات في مصر والمنطقة. كما أشار إلى أن الشركة ستسهم من خلال توسعاتها في تعزيز مكانة مصر الصناعية وزيادة قدراتها الإنتاجية والتصديرية، معربًا عن تمنياته بالتوفيق للشركة وفريق عملها في تنفيذ هذا المشروع الواعد.
هذا المشروع يأتي استكمالًا للتعاون القائم بين الوزارة وشركة ليوني، والذي بدأ العام الماضي باستئجار الشركة لمساحة 13 ألف متر مربع داخل مدينة الروبيكي، حيث تم إنشاء مصنع متخصص في إنتاج ضفائر السيارات لصالح شركة BMW العالمية، مع توفير أكثر من 2000 فرصة عمل.
ويهدف التوسع الجديد إلى إنشاء مجمع صناعي متكامل يضم خطوط إنتاج حديثة لتصنيع ضفائر السيارات التقليدية والكهربائية، مع دمج عدد من مصانع الشركة القائمة في مناطق صناعية أخرى داخل مصر، مما يسهم في تعظيم الاستفادة من الموارد ورفع كفاءة التشغيل. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في نقل التكنولوجيا الألمانية الحديثة إلى الصناعة المصرية وزيادة الاستثمارات الموجهة للسوق المصري، بالإضافة إلى توطين صناعة مكونات السيارات في مصر ومضاعفة عدد العمالة الحالية بالشركة.
وأكد مسؤولو شركة ليوني أن توسعها في السوق المصري يعكس ثقتهم الكبيرة في مناخ الاستثمار في مصر، حيث سيكون المشروع الجديد مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير الضفائر الكهربائية لعدد من كبريات شركات السيارات الأوروبية والعالمية، مما يعزز من مكانة مصر كمحور صناعي وتصديري في المنطقة. ويُعتبر هذا التوسع أحد أبرز قصص النجاح للاستثمار الصناعي الألماني في مصر.

