شهدت مباراة أستون فيلا ومكابي تل أبيب أحداثًا مثيرة أدت إلى اعتقالات واحتجاجات من قبل الجماهير حيث تجمع العديد من المشجعين خارج الملعب تعبيرًا عن آرائهم واحتجاجاتهم على بعض السياسات المتعلقة بالمباراة وقد أثارت هذه الأحداث تساؤلات حول الأمان في الملاعب وكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف في المستقبل كما تفاعل الإعلام بشكل كبير مع هذه الأحداث مما زاد من حدة النقاش حول دور الجماهير في الرياضة وحقهم في التعبير عن آرائهم بحرية دون تجاوزات أو اعتداءات على الآخرين وقد كانت المباراة في حد ذاتها مثيرة ولكن ما حدث بعدها جعلها حديث الساعة بين عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
أجواء مباراة أستون فيلا ومكابي تل أبيب: توتر واحتجاجات
في يوم المباراة التي تجمع أستون فيلا بمكابي تل أبيب على ملعب فيلا بارك، كانت الأجواء مختلفة تمامًا عن المعتاد، حيث عادة ما يشهد الملعب تدفق الجماهير قبل ساعات من انطلاق المباراة، لكن قبل ثلاث ساعات ونصف من بداية اللقاء، كان الهدوء هو السمة الغالبة، بعض مشجعي أستون فيلا كانوا يتجهون إلى الحانات المحيطة بالملعب، بينما كان هناك مجموعات من مشجعي مكابي تل أبيب الذين وصلوا مبكرًا لتفادي الزحام المروري، لكن هذه المرة كان هناك توتر واضح في الأجواء.
الأمن والتوتر في أجواء المباراة
قبل انطلاق مباراة أستون فيلا ومكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي يوم الخميس، كان الوجود الأمني بارزًا، حيث انتشرت سيارات الشرطة في كل مكان، وتم نشر حوالي 700 ضابط لتأمين الأجواء، وعلى عكس المعتاد، طُلب من المشجعين إبراز بطاقات اعتمادهم قبل دخول الملعب، مما زاد من حدة التوتر بين الجماهير، حيث قررت شرطة وست ميدلاندز عدم منح تذاكر لمشجعي مكابي تل أبيب لأسباب تتعلق بالسلامة، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات من شخصيات بارزة، بما في ذلك رئيس الوزراء السير كير ستارمر.
احتجاجات ومباراة بلا جمهور ضيف
تزامنًا مع اقتراب المباراة، ازدادت حدة التوتر، حيث شهدت الشوارع المحيطة بالملعب مظاهرات من مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين، وظهرت لافتات تحمل شعارات مثل “امنحوا الصهيونية البطاقة الحمراء”، ومع بداية المباراة، كانت الأجواء مشحونة، حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام الحواجز الأمنية، مما أدى إلى اعتقال 11 شخصًا، وانطلقت المباراة وسط غياب كامل لجماهير الفريق الضيف، حيث سجل إيان ماتين الهدف الأول لأستون فيلا في الدقيقة 45+1، وتبعه دونيل مالين بتسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 59، مما جعل المباراة تكتسب طابعًا مميزًا رغم الظروف المحيطة بها.

