حيثيات الحكم بحبس أحمد حسام ميدو بتهمة سب محمود البنا تشير إلى أن ميدو تجاوز حدود النقد المباح في تعبيره عن آرائه حول أداء الحكم مما أدى إلى إساءة سمعة الحكم الرياضي الذي يسعى جاهداً للحفاظ على نزاهة اللعبة في ظل التحديات الكثيرة التي تواجهها كرة القدم المصرية ويعكس هذا الحكم أهمية الالتزام بقواعد النقد البناء وعدم الانزلاق إلى الإساءة الشخصية التي قد تؤثر سلباً على الأجواء الرياضية وتثير الجدل بين الجماهير والمحللين الرياضيين على حد سواء مما يستدعي ضرورة التوعية بأهمية النقد الموضوعي والاحترام المتبادل في الوسط الرياضي.
حكم المحكمة الاقتصادية ضد أحمد حسام “ميدو”
قضت المحكمة الاقتصادية مؤخرًا بحبس اللاعب الشهير أحمد حسام المعروف بـ”ميدو” لمدة شهر، مع كفالة قدرها خمسة آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى عشرين ألف جنيه، وألزمت المحكمة ميدو بدفع تعويض مدني قدره عشرة آلاف جنيه، وذلك بعد إدانته بتهمة السب والإزعاج والتشهير بالحكم محمود البنا عبر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت تلك المنشورات عبارات مسيئة أثارت جدلًا واسعًا.
تفاصيل حيثيات الحكم
في حيثيات الحكم، أوضحت المحكمة أن ميدو، كأحد أبرز لاعبي كرة القدم محليًا ودوليًا، تعمد نشر العبارات المسيئة عبر حساباته الرسمية، مما زاد من تأثيرها نظرًا لشعبيته الكبيرة بين الشباب والمتابعين في الوسط الرياضي، حيث أحدثت تلك المنشورات ردود فعل واسعة وأثرت سلبًا على سمعة المجني عليه ومكانته، كما أخلّت بقدسية العدالة الرياضية.
حرية الرأي وحدودها
وأكدت المحكمة أن حرية الرأي والنقد مكفولة بموجب الدستور، لكنها لا تعني المساس بكرامة الأفراد أو التشهير بهم، مشددة على أن الشهرة لا تُعتبر مبررًا لاستخدامها كوسيلة للإساءة أو نشر العداء داخل الوسط الرياضي، فمثل هذه الأفعال تُقوض قيم الاحترام المتبادل والانضباط العام، وبالتالي، يجب أن يتحلى الجميع بالمسؤولية في التعبير عن آرائهم.

