قناة السويس تعزز التعاون مع مجموعة ميرسك.

الخميس 6 نوفمبر 2025 – 10:26 ص

بحث الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، سبل تعزيز التعاون المستقبلي مع مجموعة ميرسك، وذلك خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع ڤينسنت كليرك، المدير التنفيذي لمجموعة A.P. Moller-Maersk، ورحاب بولس، الرئيس التنفيذي للعمليات، وأحمد حسن، نائب رئيس العمليات، وهاني النادي، ممثل المجموعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تناول الاجتماع خطط الإبحار المستقبلية في ضوء المؤشرات الإيجابية لتطور الأوضاع في منطقة البحر الأحمر.

وأكد الفريق ربيع على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع هيئة قناة السويس بمجموعة ميرسك، مشيرًا إلى النتائج المثمرة التي أسفرت عن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بروبرت أوجلا، رئيس مجلس إدارة المجموعة. وأضاف أن الهيئة تسعى لتعزيز التعاون مع مجموعة ميرسك في مجالات جديدة مثل تخريد السفن وبناء وإصلاح الحاويات، بالإضافة إلى تطوير الترسانات والأنشطة اللوجستية.

وشدد ربيع على أن الفرصة أصبحت سانحة للعودة للعبور مجددًا من قناة السويس، مع التفكير الجاد في تعديل جداول الإبحار وتنفيذ رحلات تجريبية لسفن الحاويات التابعة للمجموعة. من جانبه، أعرب ڤينسنت كليرك عن تقديره لثقة القيادة المصرية ودعمها المستمر لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الهيئة والمجموعة.

وأوضح كليرك أن مجموعة ميرسك تتابع عن كثب التطورات الإيجابية في الوضع الأمني بمنطقة البحر الأحمر، وتأثيرها على حرية الملاحة. وأكد أن أمان وسلامة البحارة تأتي على رأس أولويات المجموعة، مشيرًا إلى استمرار دراسة الموعد المناسب للإبحار في منطقة باب المندب وفقًا لمعايير الأمان والسلامة.

كما أبدى كليرك رغبة المجموعة في اتخاذ قرار العودة الكاملة لقناة السويس وباب المندب بعد التباحث مع الهيئة حول آليات العودة، مع ضرورة دراسة الوضع الأمني بعناية. وأعرب عن رغبته في عقد اجتماع مرتقب مع القيادات التنفيذية للمجموعة وفريق العمل بقناة السويس لبحث العودة إلى الإبحار.

من جهتها، أكدت رباب بولس أن قرار مجموعة ميرسك بالعودة إلى باب المندب لن يتضمن رحلات تجريبية، بل سيكون عودة كاملة للإبحار، مما يمثل خطوة إيجابية نحو استعادة الأمور إلى طبيعتها. وأوضح ممثل المجموعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، ليس فقط على الصعيد الملاحي، بل أيضًا في مجالات التعاون المستقبلية.