استضافة وفد من ولاية نبراسكا الأمريكية لبحث التعاون الاستثماري في مصر.
في يوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025، استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وفدًا رسميًا من ولاية نبراسكا الأمريكية، وذلك بهدف بحث سبل التعاون الاستثماري في عدة قطاعات حيوية، تشمل الصحة والسياحة والزراعة واستصلاح الأراضي. وقد شهد الاجتماع حضور حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، والدكتورة غادة نور، مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى طارق هاشم، مدير علاقات المستثمرين بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وترأس الوفد الأمريكي روبرت إيفنين، وزير خارجية ولاية نبراسكا، الذي ضم أيضًا ممثلين عن شركة AGI للمعدات الزراعية والمركز الطبي بجامعة نبراسكا.
في بداية اللقاء، أشاد وزير خارجية ولاية نبراسكا بالتطور الملحوظ الذي شهدته البنية التحتية المصرية، حيث أشار إلى أن هذا التطور يلبي احتياجات المستثمرين الأمريكيين من حيث الطاقة والمياه والأراضي المجهزة، بالإضافة إلى الطرق التي تربط المنتجات بموانئ التصدير. وأوضح أن حكومة الولاية تسعى للمساهمة في تعزيز هذه الطفرة من خلال نقل خبراتها في تطوير تقنيات شبكات الري وتحلية المياه، وهو ما يتماشى مع خطط مصر لتطوير الزراعة والتوسع في استصلاح الأراضي.
كما بحث الجانبان سبل التعاون بين المركز الطبي لجامعة نبراسكا والحكومة المصرية في مجالات تعزيز التقنيات الطبية والسياحة العلاجية. وأكد روبرت إيفنين أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة للنمو في مجال السياحة العلاجية، بفضل مواردها الطبيعية مثل الآبار والعيون الكبريتية، بالإضافة إلى الكفاءات البشرية العالية وموقعها الاستراتيجي القريب من مصادر التدفقات السياحية في الخليج وأوروبا، فضلاً عن خبراتها المتراكمة في القطاع السياحي.
من جانبه، أعرب حسام هيبة عن ترحيبه بمقترحات الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تقدم حوافز استثمارية للمؤسسات التي تعمل على توطين التقنيات الحديثة في مصر. وأوضح أن القطاعات المستهدفة لجذب الاستثمارات من ولاية نبراسكا تشمل الصحة والسياحة والزراعة واستصلاح الأراضي، وهي قطاعات حيوية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية المصرية، مثل توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وزيادة الموارد الأجنبية من النقد.
وأضاف هيبة أن هناك طلبًا متزايدًا على الاستثمار في مصر في الوقت الراهن، نتيجة للاتفاقيات التجارية والاستثمارية التي تربطها بالشرق الأوسط وأفريقيا والاتحاد الأوروبي، مما يتيح نفاذ المنتجات والخدمات المصرية إلى نحو 3 مليارات مستهلك حول العالم.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة غادة نور أن الحكومة المصرية تهدف إلى تعزيز تواجد الشركات الأمريكية في السوق المصري، حيث تتمتع البيئة الاقتصادية في مصر بدعم مستمر منذ عقود. وأشارت إلى أن البيئة الاستثمارية أصبحت أكثر استقرارًا مع التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في قيادة النمو الاقتصادي. ودعت الشركات الأمريكية إلى تسريع استثماراتها في مصر للمساهمة في تحقيق هدف الدولة بزيادة قيمة الصادرات إلى 125 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030.
كما دعا طارق هاشم الوفد الأمريكي لزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تمتد على مساحة 455 كيلومترًا مربعًا، وتضم أربع مناطق صناعية وستة موانئ، مما يسهل ربط الشركات العاملة في المنطقة بسلاسل القيمة المضافة العالمية، خاصةً أن المنطقة تطل على أهم ممر ملاحي عالمي يستحوذ على 12% من حجم التجارة العالمية.

