الذكرى الأولى لرحيل الفنان حسن يوسف: فتى الشاشة الذي ترك بصمة في قلوبنا
توافق اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان المصري حسن يوسف، الذي يعتبر واحدًا من أبرز وجوه السينما والتلفزيون في مصر، حيث عاش حياة مليئة بالعطاء الفني والثقافي، وترك إرثًا فنيًا يمتد لأكثر من خمسين عامًا، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.
وُلِد حسن يوسف في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، وأظهر منذ صغره ميولًا فنية واضحة، حيث شارك في الأنشطة المسرحية المدرسية قبل أن يدخل عالم السينما. بدأ مسيرته الفنية في أواخر الخمسينيات بأدوار صغيرة، ثم ارتقى تدريجيًا إلى الأدوار الرئيسية التي أكسبته شهرة واسعة، وكان يتميز بقدرته على تقديم شخصيات متنوعة تجمع بين الرومانسية والدراما الاجتماعية، مما جعله محبوبًا لدى الجماهير والنقاد على حد سواء. من أبرز أعماله "مذكرات تلميذة"، "الخرساء"، "قاضي الغرام"، "كلهم أولادي"، "الشيطان الصغير"، "مطلوب أرملة"، و"خان الخليلي".
كما كان لحسن يوسف حضور قوي في الدراما التلفزيونية، حيث شارك في العديد من المسلسلات التي أصبحت علامات في ذاكرة المشاهد المصري والعربي، مثل "الرحلة" و"ثم تشرق الشمس"، كما أخرج بعض الأعمال السينمائية في السبعينيات والثمانينيات مثل "عصفور له أنياب" و"على الطريق"، مما يؤكد دوره الفاعل في صناعة الفن.
في حياته الشخصية، تزوج حسن يوسف عدة مرات، بدءًا من الفنانة لبلبة، ثم تزوج الفنانة شمس البارودي، وأنجب منها أبناء من بينهم عبدالله يوسف، الذي توفي في حادث مأساوي قبل سنوات، مما أثر عليه بشكل كبير وأدى إلى تقليص نشاطه الفني لاحقًا.
كانت آخر أعمال الفنان حسن يوسف ظهوره كضيف شرف في مسلسل "الظاهر"، الذي تدور أحداثه حول ضابط في الجيش يحظى باحترام من حوله بسبب مساعدته لهم، ويقع في قصة حب مع فتاة يهودية، مما يجعله يتعرض للعديد من المواقف المثيرة خلال الأحداث.

