توقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي غداً.

تترقب الأسواق العالمية والعربية الخليجية نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر صدوره مساء يوم غدٍ الأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2025، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال العام الجاري، وذلك بعد أن تم تخفيضها في سبتمبر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ ديسمبر 2024.

على الرغم من أن الأسواق المالية قد استوعبت بالفعل احتمالات هذا الخفض، فإن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ستظل محور تركيز المستثمرين، نظراً لتأثيرها المباشر على توقعات السياسة النقدية في الفترة المقبلة. وفقاً لوكالة رويترز، يرى المحللون أنه في حال جاءت تصريحات باول حذرة وتشير إلى استمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو، فقد يعزز ذلك الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لا يدرّ عائدًا.

أما في حال تبنى باول نبرة أكثر تشددًا تؤكد التزام الفيدرالي بمراقبة التضخم والحفاظ على سياسة نقدية متوازنة، فقد يؤدي ذلك إلى الحد من مكاسب الذهب وإبقاء الأسعار ضمن نطاق تراجعي محدود قرب أدنى مستوياتها الأخيرة.

يواجه الفيدرالي تحديًا إضافيًا يتمثل في تعطيل إصدار بيانات اقتصادية رئيسية بسبب استمرار الإغلاق الحكومي منذ أسابيع، مما يجعل من بيانات القطاع الخاص مثل تقارير ثقة المستهلك ومؤشرات أسعار المنازل مؤشرات بديلة وحاسمة لقياس القوة الحقيقية للاقتصاد الأمريكي عند اتخاذ القرار.

فيما يتعلق بمؤشر الدولار الأمريكي، يظهر استقرارًا نسبيًا حيث يتداول قرب مستويات 99 نقطة، ويعزى هذا الاستقرار جزئيًا إلى توقعات السوق بأن يواصل الفيدرالي نهج التيسير النقدي، وهو ما يؤثر عادةً على العملة الخضراء، إلا أن عوامل أخرى تتعلق بالطلب العالمي على الدولار كأصل آمن تلعب دورًا في دعم هذا المؤشر.