تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية.
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر 2025، وذلك نتيجة لانحسار الطلب على أصول الملاذ الآمن، في ظل تفاؤل متزايد بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. ووفقًا لتقرير صادر عن منصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، أفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، بأن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بنحو 120 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5260 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 71 دولارًا لتسجل 3918 دولارًا.
كما سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6011 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4509 جنيهات، بينما استقر سعر عيار 14 عند 3507 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 42080 جنيهًا دون تغيير يُذكر. وكان قد تم تسجيل انخفاض بنحو 170 جنيهًا خلال تعاملات يوم الإثنين السابق، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 الأسبوع عند 5550 جنيهًا وأغلق عند 5380 جنيهًا، بينما انخفضت الأوقية عالميًا بمقدار 125 دولارًا بعد أن افتتحت تعاملاتها عند 4114 دولارًا وأغلقت عند 3989 دولارًا.
تصحيح سعري بعد ذروة أكتوبر التاريخية.
استمر المعدن الأصفر في خسائره لليوم الثاني على التوالي، حيث أحجم المستثمرون عن الاستثمار في أصول الملاذ الآمن مع تزايد الإقبال على المخاطرة، مدعومًا بتفاؤل الأسواق بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين. ويركز الاهتمام حاليًا على الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، المقرر عقده يوم الخميس المقبل على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية. وسجل الذهب تصحيحًا يقارب 10% من أعلى مستوى تاريخي بلغ 4381 دولارًا للأوقية في 17 أكتوبر الماضي، وهو المستوى الذي جاء بعد موجة صعود استثنائية مدفوعة بمخاوف اقتصادية وجيوسياسية عالمية، حيث يقوم المتداولون حاليًا بإعادة موازنة محافظهم الاستثمارية وجني الأرباح قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر غدًا الأربعاء.
ترقب لقرار الفيدرالي وتصريحات باول.
تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، بعد أن خفضها في سبتمبر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية، وهي المرة الأولى منذ ديسمبر 2024. ورغم أن الأسواق قد استوعبت بالفعل احتمالات الخفض، إلا أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ستكون محور اهتمام المستثمرين. ففي حال جاءت تصريحاته حذرة، فقد يُعزز ذلك الطلب على الذهب كأصل غير مدرّ للعائد، بينما إذا اتخذ نبرة متشددة، فقد يحد ذلك من مكاسب المعدن ويُبقيه في نطاق تراجعي محدود بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة.


 
                 تابعوا آخر أخبار
        تابعوا آخر أخبار