تراجع أسعار الذهب في مصر مع زيادة الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية.

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 18 بنحو 40 جنيها خلال تداولات يوم الأحد، ليصل إلى 4715 جنيها مع إغلاق البورصة العالمية. يأتي هذا التراجع في إطار انخفاض عام بنسبة 3.5% في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، متأثراً بانخفاض سعر الأوقية عالميًا بنسبة 3.3%.

ووفقًا لتقرير صادر عن منصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات، فإن هذا الانخفاض العالمي يعزى إلى قوة الدولار وعمليات جني الأرباح، بالإضافة إلى تحسن نسبي في شهية المخاطرة بسبب مؤشرات إيجابية بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وفي تفاصيل التراجع، أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض بمقدار 200 جنيه خلال الأسبوع، حيث افتتح التداولات عند 5750 جنيهًا بعد أن بلغ أعلى سعر له في تاريخه عند 5900 جنيه، ليغلق الأسبوع عند 5550 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، انخفض سعر الأوقية بمقدار 140 دولارًا، بعد أن سجل مستوى قياسيًا بلغ 4381 دولارًا، ليغلق في نهاية الأسبوع عند 4114 دولارًا للأوقية. كما سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 6343 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4757 جنيهًا، وعيار 14 بنحو 3700 جنيه، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 44400 جنيه. تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بنسبة 48% منذ بداية العام، بينما كان الارتفاع العالمي بنحو 57%.

وعلى الرغم من التراجعات الأخيرة، يشهد السوق المحلي حاليًا زيادة قوية في الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية، حيث أشار إمبابي إلى أن المواطنين يستفيدون من التصحيح الأخير في الأسعار عقب الصعود القياسي، على أمل استئناف الاتجاه الصاعد. وقد أدى هذا الطلب ونقص المعروض إلى تمديد فترات تسليم الذهب، لتتراوح بين أسبوع وشهر، حتى يتم توفير الكميات المطلوبة عبر الاستيراد أو إعادة تدوير الذهب المستعمل. ويعود سبب هذه الظاهرة إلى مارس 2022، عندما برزت بوضوح بعد خفض قيمة الجنيه وتقييد الاستيراد. كما كشف إمبابي أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أثر سلبًا على قدرة العديد من المحال على الالتزام بفرض المصنعية المرتفعة التي تحددها الشركات.